مستندات:
التحقیق فی کلمات القرآن الکریم؛ ج12، ص: 140
نصر:(مطلق یاری رساندن در برابر مخالف)
أنّ الأصل الواحد فی المادّة: هو إعانة فی قبال مخالف، کما أنّ الإعانة تقویة شیء فی نفسه و من دون نظر الى غیره.و أمّا مفاهیم الإمطار و الإعطاء و الإتیان و الانتقام و التقویة: إذا لوحظ فیها القیدان المذکوران: فتکون من مصادیق الأصل، و إلّا فهی من التجوّز، بمناسبة مطلق الإعانة بوجه.
ثمّ إنّ النصرة إذا استعمل بحرف على: فیدلّ على الاستیلاء و الغلبة،و إذا استعمل بحرف من: فیدلّ على الجانب و الجهة، کما فی:. وَ نَصَرْن?اهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآی?اتِن?ا.أى و نصرناه فی هذه الجهة و من هذه الحیثیّة.و إذا استعمل مطلقا و بدون قید: یدلّ على مطلق النصرة
التحقیق فی کلمات القرآن الکریم؛ ج9، ص: 16
فتح:(گشودن بن بستها)
أنّ الأصل الواحد فی المادّة: هو ما یقابل الإغلاق، أى رفع الإغلاق و السدّ و الحجب، و هذا المعنى یختلف باختلاف الموارد و الموضوعات، مادّیّا أو معنویّا...و سبق أن الغلق هو آخر مرتبة من الردم و السدّ و الحجر و المنع.
التحقیق فی کلمات القرآن الکریم؛ ج4، ص: 11
رویت(مطلق نظاره کردن)
أنّ الأصل الواحد فی هذه المادّة: هو النظر المطلق بأىّ وسیلة کان، بالعین الباصرة، أو بقلب بصیر، أو بشهود روحانىّ، أو بمتخیّلة مفکّرة بترکیب الصور و المعانی...( و الرؤیة بالعقل النظری کما فی- أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللّ?هَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّم?او?اتِ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ/و الرؤیة بالمتخیّلة کما فی أ فَمَنْ زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً و...)
?و لیعلم أنّ الرؤیة معناه الحقیقی و الأصل الواحد فیه: هو ما قلناه من مطلق النظر بعین أو بغیرها. و أمّا مفهوم العلم أو الظنّ أو التدبّر أو التعقّل و غیرها: فانّما هی من آثار الرؤیة، و تستفاد منها فی مواردها...
?و أمّا الرایة بمعنى علم الجیش: فلا یبعد اشتقاقها من الرؤیة، فانّ الرایة عنوان الجماعة و ما یرى و یتظاهر منهم، و هو مظهر و علامة لهم
و الترئیة: بمناسبة ما یرى من المرأة و یظهر من علائم الحیض أو الاستحاضة، أو بسبب اراءة الدم و اعلامه ظهور أیّام مخصوصة، و تلک الأیّام و الحالات من المرأة خلاف ما یتوقّع و ینتظر منها، و هی جالبة یتوجّه الیها...
?و أمّا صیغة أ رأیتک و أ رأیتکم: فیقال انّها بمعنى أخبرنى، و لکنّ الحقّ أنّ هذه الصیغ أیضا بمعناها الحقیقی و مأخوذة من مفهوم الرؤیة، و اتّصال- الضمیر لتعیین المخاطب مفردا و تثنیة و جمعا و مذکّرا و مؤنّثا، و یبقى الفعل على حالة واحدة لعدم الافتقار الى تغییره و تحویله، و هذا التعبیر یدلّ على تأکید و مبالغة فی السؤال و فی تفصیل الجواب و الدقّة فیه.
الناس(همراهان،جمعیت دارای علقه/از انس به معنی القرب مع الظهور)
التحقیق ذیل ریشه انس ج1، ص: 162
و أمّا القول بأنّ الإنسان مشتقّ من النسیان، أو أنّ الناس من النوس، أو أنّ الاستیناس بمعنى الاستیذان: فغیر صحیح.
همان: ج1، ص: 161
و الأناس: هو الإنس و قد یخفّف بحذف الهمزة- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّ?اسِ مَلِکِ النّ?اسِ ...، قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُن?اسٍ مَشْرَبَهُمْ* ...، یَوْمَ نَدْعُوا کُلَّ أُن?اسٍ بِإِم?امِهِمْ- 17/ 71، إِنَّهُمْ أُن?اسٌ یَتَطَهَّرُونَ*.
همان ج1، ص: 160
و التحقیق
أنّ الأصل الواحد فی هذه المادّة: هو القرب مع الظهور بعنوان الاستیناس، فی مقابل النفور و الوحشة و البعد. و هذا المعنى محفوظ فی جمیع صیغ مشتقّاتها. و امّا ما ینفر فکالوحوش و الحیوان، و ما لا یظهر و لا یستأنس فکالجنّ.
و أمّا الرؤیة و السماع: فلیس مفهومها مطلقّ الرؤیة و السماع بل بقید الاستیناس و الاختلاط. و کذلک الإنس و الإنسان: فبملاحظة أنسه و اختلاطه، و هذا هو الفارق بین لفظ الإنسان و البشر و آدم.
فباعتبار معنى الظهور فی مفهومها: تستعمل فی مقابل الجنّ:ی?ا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ*
و لم تستعمل کلمة البشر و لا آدم فی مقابل الجنّ أو الجانّ.
و أمّا تقدّم الإنس على الجنّ أو تأخّره عنه: ففی کلّ مورد بحسبه من خصوصیّة فی المورد أو فی العمل أو خصوصیّة لکلّ واحد منهما، تقتضی تقدّم واحد أو تأخّره.
التحقیق فی کلمات القرآن الکریم، ج12، ص: 293ذیل ریشه نوس
و التحقیق
أنّ الأصل الواحد: هو الحرکة مع اضطراب.
و أمّا کلمة الناس: فقد سبق فی الإنس أنّ الناس أصله الأناس مهموزا، ثم حذفت همزته تخفیفا بکثرة الاستعمال، و لا سیّما عند استعماله بالألف و اللام، فیکون ثقله أشدّ.
و مبدأ الاشتقاق فی کلّ من الإنسان و الأناس و الناس واحد، و یلاحظ فی کلّ منها معنى التأنّس و هو فی قبال النفور و التوحّش.
و یؤیّد هذا المعنى استعماله فی موارد لا یناسب مفهوم النوس بمعنى الحرکة و الاضطراب، کما سنذکر من الآیات الکریمة.
و أیضا، إنّ الاشتقاقات المرادفة المأخوذة من الانس کالاناس و الإنسان، و قولهم إنّ الإنسان واحد الناس من غیر لفظه: یؤیّد ما ذکرنا من اشتقاقه من الانس. و لیس ممّا بین مشتقّات النوس کلمة مشابهة به معنى.
و یدلّ على ما ذکرناه من کثرة استعمال الکلمة: ذکرها فی القرآن المجید کما فی المعجم، فی 241 موردا.
. ق?الَ إِنِّی ج?اعِلُکَ لِلنّ?اسِ إِم?اماً- 2/ 124. أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّ?اسِ- 2/ 185. وَ مِنَ النّ?اسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغ?اءَ مَرْض?اتِ اللّ?هِ- 2/ 207. إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ .... وَ یَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النّ?اسِ- 3/ 21. إِنَّ أَوْلَى النّ?اسِ بِإِبْر?اهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَ ه?ذَا النَّبِیُّ- 3/ 68. أَمْ یَحْسُدُونَ النّ?اسَ عَلى? م?ا آت?اهُمُ اللّ?هُ مِنْ فَضْلِهِ- 4/ 54 فانّه لا یناسب کون الامامة لجمع فیهم اضطراب. أو نزول القرآن لهدایتهم مع انّ هدایته للمتّقین. أو شراء النفس لابتغاء المرضاة مع اضطرابهم. أو أمرهم بالقسط و الحقّ. أو کون المتبّعین و النبىّ من المضطربین. أو کونهم ممّنآتاهم اللّه من فضله.و أمّا إذا لوحظ فی الکلمة مفهوم الانس: فتوافق جمیع الموارد.
یدخلون(واردشدن وقرارگرفتن در جایی که محیط است)
التحقیق فی کلمات القرآن الکریم؛ ج3، ص: 184
فظهر أنّ الأصل الواحد فی هذه المادّة: هو ما یقابل الخروج و هو عبارة عن الورود الى محیط یحویه و یحیطه، کما أنّ الخروج هو البروز عن ذلک المحیط ...،و الفرق بین هذه المادّة و مادّة الولوج و الورود: أنّ الورود هو ضدّ الصدور، أى الصیرورة و الدنوّ منه و الیه، و هذا مقدّم على الدخول- وَ لَمّ?ا وَرَدَ م?اءَ مَدْیَنَ. و الولوج: هو الدخول ملاصقا به و فی جوفه- حَتّ?ى یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِی?اطِ...
ثمّ انّ الدخول أعمّ من أن یکون محسوسا مادّیا ... أو معنویّا ....و هذا المفهوم تختلف خصوصیّاته باختلاف استعمال المادّة بالحروف،
فإذا استعملت بحرف- فی: فتدلّ على الأخذ و الشروع فی الدخول کما فی-. ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ ...،. یَدْخُلُونَ فِی دِینِ اللّ?هِ ...،. حَتّ?ى یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِی?اطِ ...،. فَادْخُلِی فِی عِب?ادِی ...،. ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً.و إذا استعملت بحرف- من: فتدّل على مبدأ الدخول و طریقة کما فی-. ل?ا تَدْخُلُوا مِنْ ب?ابٍ و?احِدٍ ...،. وَ لَمّ?ا دَخَلُوا مِنْ حَیْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ.و إذا استعملت بحرف الباء: فتدلّ على الإلصاق و الارتباط و التأکید کما فی- أَدْخِلْنِی بِرَحْمَتِکَ، ... وَ قَدْ دَخَلُوا بِالْکُفْرِ، ... دَخَلْتُمْ بِهِنَّ*.
و أمّا إذا أرید التعدیة: فتستعمل بالهمزة أو بالتضعیف، فیقال أدخلته الدار و دخّلته. و الأوّل إذا کان النظر الى جهة صدور الفعل، و الثانی الى جهة الوقوع، و هذا مقتضى اختلاف الهیئة- وَ أَدْخَلْن?اهُ فِی رَحْمَتِن?ا ...، وَ نُدْخِلْکُمْ مُدْخَلًا کَرِیماً، ... رَبَّن?ا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنّ?اتِ عَدْنٍ.
و أمّا التدخّل: فهو یدلّ على مطاوعة التفعیل، و تقلب التاء دالا کما فی مدّثّر فیقال فی اسم الفاعل و المفعول و المکان منه: المدّخّل-. لَوْ یَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغ?ار?اتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَیْهِ.
و أمّا الدخل: فالظاهر انّه فی الأصل صفة کحسن بمعنى ما یدخل من الخارج فی شیء و هو فی الأغلب زائد عارض للشیء، من عیب و نقص و زیادة-. تَتَّخِذُونَ أَیْم?انَکُمْ دَخَلًا بَیْنَکُمْ- 16/ 93- فیجعلون أیمانهم و عهودهم أمرا زائدا یفسد برنامج أمورهم المنظورة و نظم معاشهم الدنیوىّ، و لا یبالون النقض و الخلاف بل انّهم یریدون النقض من أوّل ساعة.
فظهر لطف التعبیر بالمادّة و بالصیغ المختلفة فی مواردها.
افواجا(تودهوار-فوج: حصهای که اجزایش دارای اشتراکاتی هستند)
التحقیق فی کلمات القرآن الکریم؛ ج9، ص: 152
أنّ الأصل الواحد فی المادّة: هو قطیع من شیء یتراءى فیه جریان. و من مصادیقه: جماعة من الناس یسرعون الى جانب و قطیع من المسک تفوح و تنتشر رائحته. و قطیعة من الأرض متّسعة فیما بین مرتفعین، فکأنّها تجرى الى الانحدار.
و الفیج: بمناسبة الیاء، یدلّ على انحدار و سرعة زائدة.
و بینها و بین موادّ- الفوت، فوح، فوخ، فور، فوع، فوغ: اشتقاق اکبر، و هی تشترک فی مفهوم الجریان.
و هذا المعنى هو الفارق بینها و بین- القوم و الجماعة و الطائفة و غیرها.
فالفوج: قطیع یشترک فی حکم أو فی جریان.
. وَ رَأَیْتَ النّ?اسَ یَدْخُلُونَ فِی دِینِ اللّ?هِ أَفْو?اجاً- 110/ 2.... أى جمع متشکّل یجمعهم جریان و برنامج واحد، کالحرکة الى جانب الدین أو....
نظرات شما: نظر