سفارش تبلیغ
صبا ویژن
بهترینِ برادرانت، کسی است که با راستگویی اش تو را به راستگویی بخواند و با اعمال نیک خود ، تو را بهبرترینِ اعمال برانگیزد . [امام علی علیه السلام]
 

 

 

تطهیر با جاری قرآن

إذا جاء نصر الله و الفتح (1)

پرتو:1-اذا ...، ظرف شرط و خبر از آینده محقق است و دلالت بر وقوع حتمى و رسیدن نصر و فتح در زمان و شرائط خاص دارد.

2-و چون اسباب و شرائط این نصر با فرمان و هدایت خداوند بود به اسم جامع او اضافه شده: «نصر الله»

التحریر والتنویر:1-و یکون الفعل الذی تضاف إلیه بصیغة الماضی غالبا لإفادة التحقق،

2-فإضافة نصر إلى‏ الله‏ تشعر بتعظیم هذا النصر و أنه نصر عزیز خارق للعادة اعتنى الله بإیجاد أسبابه و لم تجر على متعارف تولد الحوادث عن أمثالها.

مجمع البیان

المیزان

1-قوله تعالى: «إذا جاء نصر الله و الفتح‏» ظهور «إذا» المصدرة بها الآیة فی الاستقبال یستدعی أن یکون مضمون الآیة إخبارا بتحقق أمر لم یتحقق بعد، و إذا کان المخبر به هو النصر و الفتح و ذلک مما تقر به عین النبی ص فهو وعد جمیل و بشرى له (ص) و یکون من ملاحم القرآن الکریم.

2-و لیس المراد بالنصر و الفتح جنسهما حتى یصدقا على جمیع المواقف التی أید الله فیها نبیه ص على أعدائه و أظهر دینه على دینهم کما فی حروبه و مغازیه و إیمان الأنصار و أهل الیمن کما قبل إذ لا یلائمه قوله بعد: «و رأیت الناس یدخلون فی دین الله أفواجا».

و لیس المراد بذلک أیضا صلح الحدیبیة الذی سماه الله تعالى فتحا إذ قال‏ «إنا فتحنا لک فتحا مبینا»: الفتح: 1 لعدم انطباق الآیة الثانیة بمضمونها علیه.

و أوضح ما یقبل الانطباق علیه النصر و الفتح المذکوران فی الآیة هو فتح مکة الذی هو أم فتوحاته « (ص)» فی زمن حیاته و النصر الباهر الذی انهدم به بنیان الشرک فی جزیرة العرب.

 

و رأیت الناس یدخلون فی دین الله أفواجا (2)

 

پرتو:1-قید فعل رأیت، دلالت بر تحقق عینى وعده خداوند دارد که رسول خدا (ص) در انتظار آن بود.

2-افواجا، حال براى ضمیر یدخلون است و اشعار دارد بچگونگى اسلام آن مردم پیش از آمدن نصر و فتح، که پنهانى و پراکنده بود. و پس از آن، گروه گروه و آشکارا به اسلام گرائیدند و به حاکمیت توحیدو احکام آن گردن نهادند.

التحریر والتنویر:1-والتعریف فی «الفتح» للعهد و قد وعد الله رسوله صلى الله علیه و سلم به غیر مرة من ذلک قوله تعالى: إن الذی فرض علیک القرآن لرادک إلى معاد [القصص: 85] و قوله: لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنین محلقین رؤسکم و مقصرین لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلک فتحا قریبا [الفتح: 27].

2-ودین الله‏ هو الإسلام لقوله تعالى: إن الدین عند الله الإسلام‏

3-والدخول فی الدین: مستعار للنطق بکلمة الشهادة و التزام أحکام الدین الناشئة عن‏تلک الشهادة. فشبه الدین ببیت أو حظیرة على طریقة المکنیة و رمز إلیه بما هو من لوازم المشبه به و هو الدخول، على تشبیه التلبس بالدین بتلبس المظروف بالظرف، ففیه استعارة أخرى تصریحیة.

4-و التعریف فی هذه الآیة للاستغراق العرفی، أی جمیع الناس الذین یخطرون بالبال لعدم إرادة معهودین معیننی و لاستحالة دخول کل إنسان فی دین الله بدلیل المشاهدة، فالمعنى: و رأیت ناسا کثیرین أو و رأیت العرب.

مجمع البیان: 1-و المراد بالدین الإسلام و التزام أحکامه و اعتقاد صحته و توطین النفس على العمل به

المیزان:1-و المراد بدین الله الإسلام

 

فسبح بحمد ربک و استغفره إنه کان توابا (3)

 

پرتو:1-پس امر به تسبیح و استغفار که در این سوره و بعد از رسیدن نصر و فتح آمده براى شکر این نعمت نبوده. این امر پس از انجام رسالت و گسترش و پایه گرفتن آن، در واقع امر به برگشت آن حضرت بافق درخشان جلال و عظمت بوده،

2-کان، دلالت بلزوم صفت توبه پذیرى پروردگار، دارد

3-و صفت مبالغه تواب بجاى غفار، آمادگى بسیار پروردگار را میرساند براى پذیرش توبه و جذب تائب

التحریر والتنویر:? 1-و قرن التسبیح بالحمد بباء المصاحبة المقتضیة أن التسبیح لاحق للحمد لأن باءالمصاحبة بمعنى (مع) فهی مثل (مع) فی أنها تدخل على المتبوع فکان حمد الله على حصول النصر و الفتح و دخول الناس فی الإسلام شیئا مفروغا منه لا یحتاج إلى الأمر بإیقاعه لأن شأن الرسول صلى الله علیه و سلم أنه قد فعله، و إنما یحتاج إلى تذکیره بتسبیح خاص لم یحصل من قبل فی تسبیحاته و باستغفار خاص لم یحصل من قبل فی استغفاره.?    و یجوز أن یکون التسبیح المأمور به تسبیح ابتهاج و تعجب من تیسیر الله تعالى له ما لا یخطر ببال أحد أن یتم له ذلک، فإن سبحان الله و نحوه یستعمل فی التعجب 

 2-و فی تقدیم الأمر بالتسبیح و الحمد على الأمر بالاستغفار تمهید لإجابة استغفاره على عادة العرب فی تقدیم الثناء قبل سؤال الحاجة

3- و عطف الأمر باستغفار الله تعالى على الأمر بالتسبیح مع الحمد یقتضی أنه من حیز جواب‏ إذا، و أنه استغفار یحصل مع الحمد مثل ما قرر فی‏ فسبح بحمد ربک‏ فیدل على أنه استغفار خاص لأن الاستغفار الذی یعم طلب غفران التقصیر و نحوه مأمور به من قبل و هو من شأن النبی‏ء صلى الله علیه و سلم فقد قال: «إنه لیغان على قلبی فأستغفر الله فی الیوم و اللیلة مائة مرة»

4-و تقدیم التسبیح و الحمد على الاستغفار لأن التسبیح راجع إلى وصف الله تعالى بالتنزه عن النقص و هو یجمع صفات السلب، فالتسبیح متمحض لجانب الله تعالى، و لأن الحمد ثناء على الله لإنعامه، و هو أداء العبد ما یجب علیه لشکر المنعم فهو مستلزم إثبات صفات الکمال لله التی هی منشأ إنعامه على عبده فهو جامع بین جانب الله و حظ العبد، و أما الاستغفار فهو حظ للعبد وحده لأنه طلبه الله أن یعفو عما یؤاخذه علیه.

5- و مقتضى الظاهر أن یقول: فسبح بحمده، لتقدم اسم الجلالة فی قوله: إذا جاء نصر الله‏ فعدل عن الضمیر إلى الاسم الظاهر و هو ربک‏ لما فی صفة (رب) و إضافتها إلى ضمیر المخاطب من الإیماء إلى أن من حکمة ذلک النصر و الفتح و دخول الناس فی الإسلام نعمة أنعم الله بها علیه إذا حصل هذا الخیر الجلیل بواسطته فذلک تکریم له و عنایة به و هو شأن تلطف الرب بالمربوب، لأن معناه السیادة المرفوقة بالرفق و الإبلاغ إلى الکمال.

6-إنه کان توابا تذییل للکلام السابق کله و تعلیل لما یقتضی التعلیل فیه من الأمر باستغفار ربه باعتبار الصریح من الکلام السابق کما سیتبین لک.

7-و حیث کان توکید ب (إن) هنا غیر مقصود به رد إنکار و لا إزالة تردد إذ لا یفرضان فی جانب المخاطب صلى الله علیه و سلم، فقد تمحض (إن) لإفادة الاهتمام بالخبر بتأکیده. و قد تقرر أن من شأن (إن) إذا جاءت على هذا الوجه أن تغنی غناء فاء الترتیب و التسبب و تفید التعلیل و ربط الکلام بما قبله کما تفیده الفاء، و قد تقدم غیر مرة، منها عند قوله تعالى: إنک أنت العلیم الحکیم‏فی سورة البقرة [32]، فالمعنى: هو شدید القبول لتوبة عباده کثیر قبوله إیاها.

8-و إذ قد کان الکلام تذییلا و تعلیلا للکلام السابق تعین أن حذف متعلق‏ توابایقدر بنحو: على التائبین. و هذا المقدر مراد به العموم، و هو عموم مخصوص بالمشیئة تخصصه أدلة وصف الربوبیة، و لما ذکر دلیل العموم عقب أمره بالاستغفار أفاد أنه إذا استغفره غفر له دلالة تقتضیها مستتبعات التراکیب، فأفادت هذه الجملة تعلیل الأمر بالاستغفار لأن الاستغفار طلب لغفر، فالطالب یترقب إجابة طلبه، و أما ما فی الجملة من الأمر بالتسبیح‏و الحمد فلا یحتاج إلى تعلیل لأنهما إنشاء تنزیه و ثناء على الله.

9-و من وراء ذلک أفادت الجملة إشارة إلى وعد بحسن القبول عند الله تعالى حینما یقدم على العالم القدسی، و هذا معنى کنائی لأن من عرف بکثرة قبول توبة التائبین شأنه أن یکرم وفادة الوافدین الذین سعوا جهودهم فی مرضاته بمنتهى الاستطاعة، أو هو مجاز بعلاقة اللزوم العرفی لأن منتهى ما یخافه الأحبة عند اللقاء مرارة العتاب، فالإخبار بأنه تواب اقتضى أنه لا یخاف عتابا.

10-فهذه الجملة بمدلولها الصریح و مدلولها الکنائی أو المجازی و مستتبعاتها تعلیل لما تضمنته الجملة التی قبلها من معنى صریح أو کنائی یناسبه التعلیل بالتسبیح و الحمد باعتبارهما تمهیدا للأمر بالاستغفار کما تقدم آنفا لا یحتاجان إلى التعلیل، أو یغنی تعلیل الممهد له بهما عن تعلیلهما و لکنهما باعتبار کونهما رمزا إلى مداناة وفاة رسول الله صلى الله علیه و سلم یکون ما فی قوله:إنه کان توابا من الوعد بحسن القبول تعلیلا لمدلولهما الکنائی، و أما الأمر بالاستغفار فمناسبة التعلیل له بقوله: إنه کان توابا ناهضة باعتبار کلتا دلالتیه الصریحة و الکنائیة، أی إنه متقبل استغفارک و متقبلک بأحسن قبول، شأن من عهد من الصفح و التکرم.

11-و فعل‏ کان‏ هنا مستعمل فی لازم معنى الاتصاف بالوصف فی الزمن الماضی.

و هو أن هذا الوصف ذاتی له لا یتخلف معموله عن عباده فقد دل استقراء القرآن على إخبار الله عن نفسه بذلک من مبدأ الخلیقة قال تعالى: فتلقى آدم من ربه کلمات فتاب علیه إنه هو التواب الرحیم‏ [البقرة: 37].

12-و مقتضى الظاهر أن یقال: إنه کان غفارا، کما فی آیة: فقلت استغفروا ربکم إنه کان غفارا[نوح: 10] فیجرى الوصف على ما یناسب قوله: و استغفره‏، فعدل عن ذلک تلطفا مع النبی‏ء صلى الله علیه و سلم بأن أمره بالاستغفار لیس مقتضیا إثبات ذنب له لما علمت آنفا من أن وصف (تواب) جاء من تاب علیه الذی یستعمل بمعنى وفقه للتوبة إیماء إلى أن أمره بالاستغفار إرشاد إلى مقام التأدب مع الله تعالى، فإنه لا یسأل عما یفعل بعباده، لولا تفضله بما بین لهم من مراده، و لأن وصف (تواب) أشد ملاءمة لإقامة الفاصلة مع فاصلة أفواجا لأن حرف الجیم و حرف الباء کلیهما حرف من الحروف الموصوفة بالشدة، بخلاف حرف الراء فهو من الحروف التی صفتها بین الشدة و الرخوة.

مجمع البیان

المیزان:1-لما کان هذا النصر و الفتح إذلالا منه تعالى للشرک و إعزازا للتوحید و بعبارة أخرى إبطالا للباطل و إحقاقا للحق ناسب من الجهة الأولى تنزیهه تعالى و تسبیحه، و ناسب من الجهة الثانیة- التی هی نعمة- الثناء علیه تعالى و حمده فلذلک أمره « (ص)» بقوله: «فسبح بحمد ربک‏».

2-و هاهنا وجه آخر یوجه به الأمر بالتسبیح و التحمید و الاستغفار جمیعا و هو أن للرب تعالى على عبده أن یذکره بصفات کماله و یذکر نفسه بما له من النقص و الحاجة و لما کان فی هذا الفتح فراغه « (ص)» من جل ما کان علیه من السعی فی إماطة الباطل و قطع دابر الفساد أمر أن یذکره عند ذلک بجلاله و هو التسبیح و جماله و هو التحمید و أن یذکره بنقص نفسه و حاجته إلى ربه و هو طلب المغفرة و معناه فیه « (ص)»- و هو مغفور- سؤال إدامة المغفرة فإن الحاجة إلى المغفرة بقاء کالحاجة إلیها حدوثا فافهم ذلک، و بذلک یتم شکره لربه تعالى


3- و قوله: «إنه کان توابا» تعلیل للأمر بالاستغفار لا یخلو من تشویق و تأکید.





  • کلمات کلیدی :

  • ::: سه شنبه 93/10/9 ::: ساعت 5:28 عصر :::   توسط کی قبادی 
    نظرات شما: نظر